ما أجمل الحرية ..

الصحافة الحرة , ممكن تكون جيدة او سيئة, لكن بدون حرية, الصحافة لن تكون الا سيئة."

Albert Camus


الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

ما تقصرين يا الانباء !

قامت الانباء مشكورة بإنزال آخر مقالة لي , تحت أسم وتوقيع كاتب آخر , علمًا أن الكاتب الذي نزلت مقالتي باسمه , كاتب سياسي ولا علاقة له بمجال الكتابة التوعوية وثقافة المجتمع ..

أول تعامل بيني وبين الانباء وحصل هاللبس , ان شاء الله ما يتكرر , والله يوفق الجميع ..


الإيمان في صناعة الإنسان
ذكرني عنوان المقالة بالكتب التاريخية والوثائق العلمية للعلماء العرب قديما، حيث كان حرصهم كبيرا على كل كلمة وكل حرف زائد السجع في العنوان والذي يضفي جمالية كبيرة وتشويقا للقارئ، فهنيئا لنا بهم.
أما موضوعنا فهو عن تعريف الإيمان، وكيف يؤدي بنا لصناعة الإنسان؟
سؤالان مهمان يخطران ببالك عزيزي القارئ فدعنا لا نتأخر في الإجابة المفيدة لك عنهما:
أقصر تعريف شملته القواميس اللغوية عرف الإيمان بأنه التصديق والثقة، كيف تؤدي بنا الثقة إلى صناعة إنسان؟ عندما تثق في هذا الإنسان وتراهن عليه وعلى قدراته وتفتح آفاقه على ضرورة تنمية ذاته التنمية التي تنقله إلى مصاف المتقدمين والناجحين والمميزين، أنت بذلك تصنعه وتعيد إنتاجه إلى سلعة مميزة عالية الجودة في سوق الحياة حيث يكثر هناك العرض والطلب.
لم أستغرب تخصص العديد من مشايخ الدين أمثال د.طارق سويدان، د.عائض القرني، د.محمد العريفي وغيرهم كثيرون في مجال التنمية الذاتية بل أكاد أجزم بأن قوة دينهم وإيمانهم قادتهم إلى هذا الطريق الجميل الذي يهدف إلى صناعة الإنسان القوي القادر على عبادة الله وتعمير الأرض.
من الجميل جدا الترويج لصناعة تعتبر من أهم الصناعات والتي تقوم عليها كل الصناعات وترتفع بها هامات الدول وهي صناعة البشر بشكل شامل من حيث الجوانب العقلية والنفسية والمعنوية بل وحتى الروحية والاستثمار بكنوز المستقبل الغنية واستغلالها بذكاء لأغراض خدمة البلد والدين والعلم.
كشفت دراسات نفسية أن جميع مدمني المخدرات يتشابهون في أشياء مثل عدم الثقة بالنفس وتهميش الذات ورؤيتها بمنظار سلبي وكلنا يعرف النتيجة الطبيعية والحتمية لهذا الطريق المظلم وفي الجانب المقابل المشرق رؤية الذات بصورة ايجابية وسليمة وقوية ينعكس على الفرد ويصبح فعالا أكثر في أداء دوره اجتماعيا وذاتيا وبالتالي رؤية الناجحين والمميزين في كل المجالات الحياتية.
لا شك أن صناعة الإنسان هي من الصناعات المكلفة ماديا ومعنويا على مستوى الأفراد والجماعات لكنها الأكثر عطاء وفائدة حتى على المستوى القصير من عمر الأفراد والطويل من عمر الدول.
مبادرة كهذه يجب أن تتبناها الدول قبل الأفراد لما لها من فوائد جمة تعود وتصب في مصلحتها، فالشباب هم وقود التقدم والنجاح والرقي إذا ما أعدوا إعدادا جيدا يلائم الأدوار التي تحتاجهم فيها البلاد فيما بعد.
وخير مثال على ذلك أديسون الشرق (حسن الصباح) الذي لم يحظ بدعم ورعاية بلده الأم لبنان ووجد هذه الرعاية في الولايات المتحدة الأميركية، حيث يعد مكسبا كبيرا لهم إذ ينسب إليه الآن ما يقارب الـ 71 اختراعا له بمفرده و11 اختراعا بمشاركة آخرين، ومن أهم اختراعاته جهاز تلفزيوني يستخدم للانعكاس الإلكتروني، والجدير بالذكر أن أول اختراعاته كان في فترة الطفولة حيث اخترع بالونا ورقيا يطير بالغاز.. موهبة كهذه كان الأجدر رعايتها من قبل الدولة التي كانت ستجني الكثير من اهتمام كهذا.
الإيمان العميق والعمل على تحقيق هذا الإيمان وتحويله إلى واقع من أسباب نهضة الأمة العربية وصلاح الشباب العربي المسلم وتبني هذه الصناعة والتخطيط لها ودراستها سيعود على الجميع بفوائد جمة وعديدة، فيقول شخص ناجح «يمكنك أن تحلم وتبتكر وتبدع أعظم الأفكار في العالم، لكنك بحاجة إلى فريق لتحويل الأفكار إلى نتائج، يمكننا الوصول إلى القمر إذا ما أوقفنا بعضنا على أكتاف بعض»، والت دزني.
بدور المطيري

هناك 4 تعليقات: